ابغى رقم شيخ راقي بعرعر عن السحر والحسد
فيه الشيخ ابو حميدان قارى متمكن اسال الله رب العرش العضيم أن يشافي كل مبتلى.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، أما بعد :
لا شك أن كل مجال يخوضه الإنسان لا بد أن يكون مبني على علم بحلاله وحرامه حتى يقي نفسه من الوقوع في الاثم . ومما لاشك أن الرقية الشرعية تحتاج مثل هذا الأمر ، فللأسف نجد أن الكثير ممن يمارسها سواء معالجاً أو متعالجاً قد يقع في بعض الأخطاء التي تخدش الرقية الشرعية بل ربما قد تخرجها من كونها رقى شرعية إلى طلاسم شركية والعياذ بالله . لذلك رأيت أن أقوم بسرد بعض الأحكام هنا حتى يستفيد منها الجميع وأول المستفيدين هو كاتب هذه السطور . وسوف أقوم بسرد هذه الأحكام على شكل حلقات ، معتمداً كتاب الفتاوى الذهبية في الرقية الشرعية ، أعداد خالد بن عبدالرحمن ، كمرجع أساسي .
آمل أن ينفع الله بها ، وأن يرقنا القبول والاخلاص في القول والعمل .
حكم تكرار بعض الآيات لأمراض معينة دون اعتقاد فيها
- أعراض سحر المحبة والعشق
- كيفية التأكد من شفاء المريض من الأرواح الخبيثة
- هل تحضير الجان على بدن المريض يفيد في العلاج؟
- أصناف الجن وحضورهم وطرق تعذيبهم
- ما هو السحر المتمركز في خلف الراس
- أعراض المس القديم في الرأس
- كيفية ابطال السحر عن بعد
س- هناك من القراء من يخصص بعض الآيات لأمراض معينة مع تكرارها بأعداد معينة مع عدم اعتقادهم بأن العدد هو السبب في الشفاء ، فما حكم هذا التخصيص ؟ وما حكم التكرار ؟
ج- أجاب على ذلك فضيلة الشيخ / عبدالله الجبرين ، بقوله :
لا شك أن القرآن شفاء كما أخبر الله تعالى بقوله تعالى : " قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء " وقوله: " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " . فأما قوله تعالى :" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " ، فقال كثير من العلماء : إن " من " ليسيت للتبعيض وإنما هي لبيان الجنس أن جنس القرآن ومع ذلك فإن في القرآن آيات لها خاصية في العلاج بها ولها تأثير في المرقى بها ومن ذلك فاتحة الكتاب ففي حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي رقى بها : " وما أدراك أنها رقية " .
وقد ورد فضل آيات خاصة كآية الكرسي ونحوها وسورتي المعوذتين فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " ما تعوذ الناس بمثلهما " ، وكذا سورة الإخلاص والآيتان من آخر سورة البقرة ، فأما تكرارها ثلاثاً أو نحو ذلك فلا بأس ، فإن القراءة مفيدة سواء تكررت أو أفردت لكن التكرار والإكثار أقوى تأثيراً .
حكم تشخيص مرض المريض بأنه مس أو غيره
س- هل يستطيع الراقي تشخيص مرض المريض بأنه مس أو غير ذلك ؟
ج- أيضا أجاب عليه الشيخ / عبدالله الجبرين بقوله :
معلوم أن الراقي الذي تتكر عليه الأحوال ويراجعه المصابون بالمس والسحر والعين ويعالج كل مرض بما يناسبه أنه مع كثرة الممارسة يعراف أنواع الأمراض النفسية أو أكثرها وذلك بالعلامات التي تتجلي مع التجارب فيعرف المصروع بتغير عينيه أو صفرة أو حمرة في جسده أو نحو ذلك ، ولا تحصل هذه المعرفة لكل القراء وقد يدعي المعرفة ولا يوافق ذلك ما يقوله ؛ لأنه يبني على الظن الغالب لا على اليقين ، والله أعلم .
صفات وآداب الراقي بالرقى الشرعية
س- ماهي الصفات والآداب التي ينبغي للراقي أن يتحلى بها ؟
ج- أجاب على ذلك فضيلة الشيخ / عبدالله بن جبرين حفظه قائلاً :
لاتفيد القراءة على المريض إلا بشروط :
الشرط الأول : أهلية الراقي : بأن يكون من أهل الخبرة والصلاح والاستقامة والمحافظة على الصلوات والعبادات والأذكار والقراءة والأعمال الصالحة وكثرة الحسنات ، والبعد عن المعاصي والبدع والمحدثات والمنكرات وكبائر الذنوب وصغائرها ، والحرص على الأكل الحلال والحذر من المال الحرام أو المشتبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة " . " وذكر الرجل يطيل السفر أشعب أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له " . فطيب المطعم من أسباب قبول الدعاء ومن ذلك عدم فرض الأجرة على المرضى والتنزه عن أخذ مازاد على نفقته فذلك أقرب إلى الانتفاع برقيته .
الشرط الثاني : معرفة الرقى الجائزة من الآيات القرآنية : كالفاتحة ، والمعوذتين ، وسورتي الإخلاص ، وآخر سورة البقرة ، وأول سورة آل عمران وآخرها ، وآية الكرسي ، وآخر سورة التوبة ، وأول سورة يونس ، وأول سورة النحل ، وآخر سورة الإسراء ، وأول سورة طه ، وآخر سورة المؤمنون ، وأول سورة الصافات ، وأول سورة غافر ، وآخر سورة الجاثية ، وآخر سور الحشر ، ومن الأدعية القرآنية المذكورة في الكلم الطيب ونحوه ، مع النفث بعد كل قراءة وتكرار الآية مثلاً ثلاثاً أو أكثر من ذلك .
الشرط الثالث : أن يكون المريض من أهل الإيمان والصلاح والخير والتقوى والاستقامة على الدين ، والبعد عن المحرمات والمعاصي والمظالم لقوله تعالى : " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً " . وقوله تعالى : " قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى " . فلا تؤثر غالباً في أهل المعاصي وترك الطاعات وأهل التكبر والخيلاء والإسبال وحلق اللحى والتخلف عن الصلاة وتأخيرها والتهاون بالعبادات ونحو ذلك .
الشرط الرابع : أن يجزم المريض بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع ، فلا يفيد إذا كان متردداً يقول : افعل الرقية كتجربة إن نفعت وإلا لم تضر ، بل يجزم بأنها نافعة حقاً وأنها هي الشفاء الصحيح كما أخب رالله تعالى .
فمتى تمت هذه الشروط نفعت بإذن الله تعالى ، والله أعلم .
القراءة على الجمع في مكان واحد بالميكرفون
س- هناك بعض من يرقون بالرقية الشرعية يقومون بجمع من سيقرؤون عليهم في مكان واحد ويقرؤون عليهم بالميكرفون ، فما حكم القراءة عليهم مجتمعين ؟ وما حكم استخدام الميكرفون ؟ج- أجاب على ذلك فضيلة الشيخ / عبدالله بن جبرين حفظه الله قائلاً :
ذكر بعض القراء أن ذلك جرب فأفاد وحصل الشفاء لكثير من المصابين ، وذلك أن سماع المصروع لتلك الآيات والأدعية والأوراد يؤثر في الجان الذي يلابسه فيحدث أنه يتضرر ويفارق الإنسي ، أو أن هذا القرآن هو شفاء كما وصفه الله تعالى فيؤثر في السامع ولولم يحصل من القارئ نفث على المريض ، ومع ذلك فإن الرقية الشرعية هي أن الراقي يقرب من المريض ويقرأ عنده الآيات وينفث عليه ويمسح أثر الريق على جسده بيده ، ويسمعه الآيات والأدعية حتى يتأثر بسماعها ، فعلى هذا متى تيسر أن يرقي كل واحد منفرداً فهو أفضل وإن شق عليه فعل ماذكر من القراءة قرأ في المكبر مع العلم بأن تأثيرها أقل من تأثير القراءة الفردية ، والله أعلم .
ليس من الخلوة جمع النساء في مكان واحد للقراءة
س- هل يعتبر من الخلوة جمع النساء في مكان واحد للقراءة عليهن فإذا انصرعت المرأة حضر محرمها ؟ج- أجاب على ذلك فضيلة الشيخ / عبدالله الجبرين قائلاً :
لا يعد خلوة وجود نساء مع رجل واحد للقراءة عليهن جميعاً حيث أن الخلوة المحظورة كون المرأة وحدها مع رجل أجنبي لقوله صلى الله عليه وسلم : " ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان " ، ففي حال وجود مجموعة من النساء اثنتين فأكثر مع رجل من القراء الموثوقين من أهل الدين والإيمان والخير والصلاح والاستقامة لمعالجة صرع أو صرف عين أو مرض نفساني لا يكون ذلك محظوراً لكن يقتصر القارئ على الرقية وراء الستر ولا يمس شيئاً من بدن المرأة الأجنبية بدون حائل وحيث أن الأولياء حاضرون فيفضل حضور من يخاف على موليته من الإغماء ونحوه ليتولى مباشرة جسمها وتغطية بدنها ، والله أعلم .
تعليقات
إرسال تعليق