ابغا رقم شيخ يعالج السحر لوجود ساحر يتابعنا بالسحر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . أما بعد
لدي استشارة يا شيخ . . حيث أشار عليّ أحد الأخوة عندنا – طبعاً من الرقاة المعروفين لدينا نحسبه والله حسيبه – إلى أنه جاءته حالة : شاب تكلم فيه جني وهو يهدد أهله ويخرج في الليل إلى أماكن بعيدة وذلك بسبب الشيطان الموجود فيه . . ولكن هذا الشاب من قبيلة يغلب عليهم الشعوذة والسحر وأسرة هذا الشاب خصوصاً ما تعمل هذه الأشياء ولكن أصحابه من قبيلته هددوا أبوه وقالوا له لا تذهب به إلى الرقاة وذلك بعد ما ذهب به مرة واحدة إلى ذلك الأخ الذي أشار عليّ . . . المهم عم الشاب وهو من السحرة طلب أن يأتوا به إلى عنده وبعد فترة التقى ذلك الأخ بأب الشاب وقال له إنه بخير وذهبنا به إلى عمه فتعجب ذلك الأخ وقال له سوف ترى بعد فترة ماذا سيحصل والساحر – عم الشاب – الحمد لله قد خلصنا منه الله سبحانه وتعالى حيث مات قبل شهرين تقريباً . . .
ولكن الآن طلبوا من الأخ الذي استشارني أن يحضر إلى عندهم في البيت لأن أبنهم يهددهم ويخرج ويعمل ما يعمل من الأذية . . وقلت له لا تذهب إلى عندهم وأنتبه لعله كمين لك وأخبرته بان أولئك مذبذبين ولكن قلت له سوف استشير من هو اعلم واخبر مني .
وهذه الأسطر يا شيخنا رفعت إليك للإستشارة والإرشاد لنا في مثل هذه الحالات ( علماً بأن الأخ ( ذلك الراقي ) قبل فترة عملوا له سحر وذلك لتقويض العلاقة الزوجية بينه وبين زوجته والحمد لله لقد وجد السحر في مشط عليه شهر معقود ) والحمد لله قد تجاوز هذا الأمر ومما حصل من قبيل السحر آنذاك أنا نبهته بعدم الذهاب إليهم والحذر منهم .
أولاً : لا بد أولا من توفر قرينة إثبات تؤكد ذلك الأمر :
وتبين أن هذا الشخص ساحر بعينه ، أو أنه يتعامل مع السحرة والمشعوذين ، ويجب الحذر من القذف الزور باطلا وبهتانا ، دون توفر الأدلة ، وإلا فإن رمي الآخرين بذلك دون القرائن المثبتة لذلك يوقع صاحبه في الإثم العظيم ، مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه :
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
( سورة الحجرات – الآية 12 )
ثانياً : إن ثبت ذلك الأمر بأدلته وقرائنه ، فلا بد من توجيه النصح لهذا الشخص مع مراعاة الدعوة وفق الأسس والقواعد العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
بحيث لا يترتب على تلك الدعوة مفسدة أعم من المصلحة المتوخاة ، وعليه فلا بد من تذكيره بالله سبحانه وتعالى ، إما مباشرة أو عن طريق شخص آخر ، بحسب الظروف والأحوال ، وإيضاح خطورة وحرمة السحر وتعاطيه والتعامل به من الناحية الشرعية ، وسياق الأدلة المؤكدة لذلك .
ثالثاً : لا بد من الحرص في التعامل مع هذه الفئة من الناس :
ويحذر جانبهم بكافة السبل والأشكال والوسائل ، فلا يؤكل طعامهم ، ولا يستقبلون في البيوت ، ولا يتعامل معهم إلا بما دعته الضرورة ، دون إحداث عداوة أو قطيعة رحم أو مشاحنة أو بغضاء ضمن حدود ونطاق الشريعة .
رابعاً : الحرص على الطاعات والبعد عن المعاصي :
ويعتبر هذا العامل أساسا في صون الإنسان من كل شر ، واستحضاراً لكل خير بإذن الله تعالى ، وبذلك يجعل المسلم بيته قلعة وحصنا يتترس فيه من أذى السحرة وشرورهم ، ولن تستطيع الأرواح الخبيثة بإذن الله تعالى النفاذ إليه أو التسلط عليه ، ولن يتمكنوا من اختراق البيوت الإسلامية ، ولن يقدروا بأي حال أن يعيثوا فيها الفساد والتدمير والخراب .
( قصة واقعية )
ذكر لي أحد الاخوة الثقات من دولة اسلامية ، بأن زوجته صارحته ذات يوم بحقيقة مذهلة ، قالت له : بالله عليك دلني ماذا تفعل ، وبأي شيء تستعين لوقاية نفسك من السحر وملحقاته ، والذي نفسي بيده ما تركت ساحرا في المنطقة والمناطق المجاورة إلا وقد طرقت بابه لأجعل المحبة والوئام بيننا ، فما استطعت إلى ذلك سبيلا ، وقال لي : تذكرت أني دائما كنت أجد بعض الأشياء الغريبة تحت وسادتي أو سريري ، كخيوط معقدة ورأس دجاجة سوداء ونحوه ، قال : فقلت لها : ما أفعل إلا ما ترين ، أحافظ على الطاعة والذكر والتقرب من الله سبحانه وتعالى ، وصدق الحق تبارك وتعالى حيث يقول : ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 102 ) .
خامساً : المحافظة على الأذكار عامة :
خاصة أذكار الصباح والمساء والنوم ، والأذكار عقب الصلوات المكتوبة ونحوه .
سادساً : الإكثار من أقوال معينة :
مثل قول : ( حسبي الله ونعم الوكيل ) أو : ( اللهم اكفنِهم بما شئت ) وكذلك : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ، فبهذه الأذكار يتوجه العبد المؤمن بيقين وصدق ويفوض أمره لخالقه سبحانه وتعالى ، وهو القادر وحده على رد كيد الكائدين ، وإظهار زيف المبطلين
تعليقات
إرسال تعليق