المس العاشق وتحطميه لنفسية المريض ، كيفية مقاومة المريض له.
كثيرا ما تتحطم نفسية المريض أو المريضة ، من كثرة الخيالات الجنسية ، أو الاعتداءات أو تهييج الشهوة ، أثر الاصابة بالمس العاشق .
مع أن المريض يعلم أن هذا بسبب المس العاشق ، إلا أننا للأسف نجد المريض في هذا الباب سلبي إلا من رحم الله
فتجد المريض يرد هذه الأمور لطبعه ، ويحتقر نفسه ، ويرى أنه لو كان فيه خيرا لما كان يعيش في تلك الخيالات الجنسية ، وبعض المريضات يأتيها الاعتداء في المنام ، وتقوم منكسرة كيف طاوعتهم
أقول هو هذا هدف الشيطان أو الجني ، أن تصل لهذه الحالة من الانكسار النفسي و أن ترى أنه لا فائدة ، فيتسلط عليك أكثر ، وأكثر
لذلك أنصح المريض في هذا الحال ، أن يتعود على هذا البلاء ، ويعقد في نفسه عقيدة أنه لا يحب هذا الشيء ولا يرضاه ، وأن هذه الأمور لا تؤثر على دينه أو خلقه أو أمر آخر ، وإنما هي بلاء سيزول قريبا
وعليه أن يرى هذا المرضى كالزكام الذي يلحق الأذى ولا يضر ، فلو علم الجن منك هذه النفسية ورآها ، فإنه مخلوق مثلك سيترك سلاح الاعتداءات والخيالات ، لأنه رأى أن هذا السلاح لا فائدة منه معك
وهناك نوع أخبث من الجن ، وهو كلما زدت الرقية زاد الاعتداء ، وهذه حالات قد مرت بي ، وهدف الشيطان في هذه الحالة هو أنه يريك أنه قوي لا تؤثر فيه الرقية ، وأن الرقية لا تنفعك وإنما هي سبب بلائك وشقائك ! وللأسف كثير من المرضى يتوقف عن الرقية لهذا السبب
واعلم علم اليقين أن الرقية هذه تؤثر فيه جدا ، وأن زيادة اعتداءه عليك ما هو إلا علامة ضعفه ، لأنه يبذل قصارى جهده لانقاذ نفسه ، بل بعض الجن يرى أن اعتداءه على المريض مع وجود الرقية هي عملية انتحارية ، لكنه يتصبر ويتجلد حتى يصل لهدفه منك ! وتترك الرقية
فأقول لا يكون الشيطان أصبر منك وهو على الباطل ، وأنت على الحق
فصبره مع تألمه وآذاه جالب للسيئات ، وصبرك على الحق ، جهاد وحسنات ونصر من الله قريب . فارفع همتك واعلم أن الله معك ، وما هي إلا ايام واشهر ويصبح كل ذلك في طي النسيان
والله الله في النفسية المنشرحة والمتفائلة بنصر من الرحمن قريب
تعليقات
إرسال تعليق