ما هو السحر وما هو علاج السحر في القران والسنة

ماهو السحر وما هو علاج السحر في القران والسنة 

ما هو السحر وما هو علاج السحر في القران والسنة

السحر هو افعال يقصد منها التقرب الي الشياطين عبر تلاوة العزائم وكتابة الطلاسم واطلاق البخور ,في طقوس محددة يهدف منها عبادة الشياطين والاصنام القديمة لكي تعينهم الشياطين علي الحاق الضرر بشخص ,مثل تفريق الزوجين ,او جلب الرجال والنساء بالمحبة والتهييج الجنسي ,او خراب البيوت ....الخ 

ولمعرفة ماهية السحر وكيف حذرنا الله من الانخراط فيه او التصديق به :-

نجد اولا :-

الايات من سورة البقرة 

 وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101)وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ ۖ لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103).(البقرة).

سورة النساء :-

إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117) لَّعَنَهُ اللَّهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121).

سورة الاسراء :-

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65) .

الاحقاف:-

 وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5).

سورة سبأ:-

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) .

..........

هنا لابد وان نتواتر الي فهم الحقيقة الجلية في انه السحر ماهو الا قوة مبثوثة في الكون انها معادلات خاصة يعلمها السحرة 

والمعادلة السحرية هي كالتالي :-

شيطان+ساحر+كلمات الكفر= سحر .

السحر هو فتنة كما نري من الاية رقم 102 من سورة البقرة .

والشياطين علمت الناس السحر منذ بداية الخليقة ونزول ادم واستيطانه للارض .

وبعدها حتي طوفان نوح الذي قضي علي كل حضارة الارض السابقة ومحي الكثير من معالمها والتي مالبثت الشياطين ان اغوت اولاد نوح واحفاده ,بالسحر مرة اخري .

السحر فتنته عظيمة لانها غواية واشباع لرغبة السيطرة والتميز والقوة التي لطالما اغوت المليارات من الجن والانس .

السحر ما صنع الا ليشبع غاية في النفس الاثمة وهو ان تتسلط الانفس علي لاانفس فتنفذ الارادة رغم انف الخاضع بالسحر لافعال السحرة .

في حكاية فرعون مصر عندما وصف الله الغاية من السحر الذي صنعه سحرة فرعون فكان الوصف كا التالي :-

"قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) الاعراف".

القصد هو الاسترهاب وهو بث الرهبة في قلوب وعقول الناس لجعلهم يصدقون انه فرعون مصر هو "اله" وانه ابن الالهة المصرية القديمة وانه يستطيع ان يهزم السحرة القادمون من الخارج شعب اسرائيل لانه بالرجوع الي التقاليد المصرية القديمة فانه,الهة مصر وحكا اله السحر المصري كانوا يحمون مصر والمصريين من الغزاة ويستطيعون ان يهزمون اي سحر خارجي لانه السحر كان الدين الرسمي لمصر وقتها .

اذن الغرض كان سياسيا في النطاق الاول لكلمة "استرهبوهم" اي ايقظوا في قلوب الواقفين انه الهتهم موجودة وانها تستطيع تحويل العصي والحبال الي حيات تسعي عبر افعال السحر ومساعدة السياطين والتي هي بالرجوع الي الايات من سورة النساء نجد انه 

" إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117)" كل هذة المعبودات ما هي الا شياطين حقيقية اناث ورجال وتجد انه كل ما عبدو من دون الله في صيغة اما رجل او امرأة اي انهم كلهم الطاغوت ابناء ابليس .

والسيطان له عدة وعتاد ورجال وجيوش وخيل ومحاربين وداعمين واتباع من العالمين الجن والانس وهم الشياطين اولاده وخدامهم +السحرة +الكهنة +العرافين رسل ابليس لاغواء بني ادم .

انها المصلحة المادية المشتركة بينهم هي التي تجمعهم من الاسفادة سواء المادية من الاموال التي تغدق عليهم او المعنوية من طلب السيادة والحكم .

انواع السحر :-

السحر له انواع بحسب تواتر الاخبار والتدوينات في كتب السحرة وهم يقسمونه الي الطبائع الاربعة الاساسية 

1- سحر علي طبيعة النار مثل الشموع التي تكتب وتحرق والشقف والعظام وكل ما يحرق ويوضع تحتت النار او بجوارها وينقسم الي سحر العطف وسحر الصرف .

2- سحر يعتمد علي الارض والتراب والمعادن والاحجار ويسمي بالسحر الترابي ,ويدخل فيه السحر المدفون والسحر المرشوش 

سواء كان للصرف او للعطف .

3- السحر الهوائي وهو سحر الهواء ويعتمد علي كتابة الاحجة والتمائم والتي تعلق في الاشجار والجبال او مع الاشخاص انفسهم .

4- السحر المائي والذي يعتمد علي الكتابة والمحو سواء كان للرش او للشراب او يوضع في الطعام ويدخل فيه سحر الاعشاب وما يشابهه من انواع السحر .

الكواكب السبعة وعبادة الحرانيين والكلدانيين والفارسيين والمصريين القدماء .

وهو سحر يعتبر انه الكواكب السبعة القديمة وهم

الشمس االقمر المريخ عطارد المشتري الزهرة زحل .

وبحسب تقدير قدماء السحرة انه هذة الكواكب هي كيانات حية عاقلة وتسمع وتتصرف في العالم من انواع التصرفات من الخير والشر وانها لها مايسمي بروحانيتها "شياطينها " والتي تهبط علي عباد تلك الكواكب في شكل الدائرة اليومية وهم 360 اله مزعوم او شيطان وسموهم وسمو لهم طرق عبادتهم وقسموا انواع المصالح البشرية عليهم .

فالهة للزواج واخري للخصوبة واخري للزروع واخري للحب واخري للشر واعماله من القتل والسبي وهزيمة الاعداء وجعلوا خمس ايام النسيء تارة تثبت وتارة تمحي لكي يعدلون بها مغالطاتهم السحرية .

وهي اقدم عبادات واقدم معبودات كما يبينها القران لنا :-

وهي ماهي الا حجارة وكواكب صماء ليس لها ادني تصرف في الحياة الانسانية وليس لها اي روحانية .

بل انه بعض الفرق قالوا انه المدبرات امرا انها هي الكواكب تشرف بامر الخالق "الله" علي تدبير العالم الادني وهو الارض بتمايز الفصول وانهم من شدة تلبيساتهم الشيطانية علي البشر قالوا كما هو مثبوت للمس التحكم في الحرارة والغذاء ونمو النبات انه بقية الكواكب لها ما ينسب لها وان كان بامر الخالق وانه ما يقال لها من انواع العبادات والوقوفات ماهو الا لتقريبهم زلفي الي الله .

وكل هذا مثبت وموجود وما هي الا كذبات كما يدل صريح النص :

الاحقاف:-

 وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5).

اي انه هذة الارباب والاصنام والتماثيل والتي اتخذوها لتكون علما علي هذة الاشكال والالهة المزعومة ماهي الا كواكب تسبح مثلها مثل مليارات اخري في النظام الكوني لا تغني ولا تسمن ولا تعطي ولا تمنع بل انه الامر كله بيد الله عز وجل .

وهناك طريق اخر وهو السحر باستخدام الملائكة :

عبر عبادتها والدعاء لها وطلب الغوث والنصر منهم وهي موجودة بالتخصيص في العبادات اليهودية والصلوات الكنسية والتي يصلون فيها الي ميخائيل "ميكال" وجبرائيل وروقيائيل واخرون لايعدون ولا يحصون من الملائكة والتي يصلون لهم بغية ان يتشفعون لهم عند الله من اجل تحقيق ماربهم .

وتطور الامر الي صياغة الخواتم والطلاسم والتي يزعومن انها للملائكة والتي تمنحهم القوة علي افعال الخير والشر .

ومن شدة خبث ابليس انه ادعي التالي :-

في كتاب يمي ملحمة هيرمس او اخنوخ :-

يزعمون فيه تلبيسا علي نبي الله "ادريس"

انه صعد الي السماء وانه عرف الحكمة الربانية وانه تكلم مع الله وانه هبط لكتابة كتابه "نبؤات اخنوخ او هيرميس "

وزعموا فيه السحرة والذي نحلوا الكتاب الي النبي زورا كما زوروا التاريخ ونسبو السحر الي سيدنا سليمان .

انه الملائكة نوعين وانه هناك ملائكة قد ثارت علي اللهواتبعوا ابليس وانه عددهم هو 200 ملاك وانهم هبطوا الي لاارض وانهم هم من اقاموا الاديان الاخري وانهم يمنحون من يتصل بهم المعرفة والقوة السحرية والتي تجعلهم يستعبدون الكائنات في الارض بجميع اشكالها .

وما كلماتهم الا من افك ابليس وافترائه علي الله وملائكته الاطهار كما بين لنا الله في الايات التالية :-

 

سورة الاسراء :-

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65) .

وكلمة وكيلا في نهاية لاايات هي بان وافي وشرح كافي لكلماتهم لانهم يزعمون انه الملائكة هم وكلاء الله في ادارة حركة الكون وانه الاتصال بهم يمنح المتصل بالادعية والطلاسم السحرية القدة علي الاستفادة من قوة الملائكة في قهر البش روالجن والنبات والاشجار .

وكل هذا بينه الخالق في اياته وفي تبرأ الملائكة من هؤلاء وانه الحقيقة انهم يعبدون الجن وليس الملاسكة وانه الذي يتنزل لهم ويتبين لهم في خلواتهم المزعومة ماهم الا الجن وليس الملائكة .

بالنهاية نجد انه السحر ليس الا علم انزله الله وتركه فتنة للمخلوقات العاقلة :-

وانه كل من يدعون من دون الله الهة ما يظهر كراماتهم المزعومة الا الشياطين والتي تعين الكهان علي ضلال بني الانسان لكي يموت الانسان علي الشرك والكفر .

والسحر محرم لانه :- طلب من دون الله ان يفعل افعال تساوي افعال الله بزعمهم , فلو كنا نصدق بالهل فلماذا لا ندعوه ؟

لانه الطلب أثم والمطلوب فسق ..!

فيلجاء السحرة والفاسقين والكافرين الي كيانات اخري لتلبية طلباتهم واعنتهم علي افعالهم ,ويظنون انها تستطيع ان تفعل اي شيء ضد اراداة الله .

ولهذا بين الله انه لايمكن ايصال اي ضرر للسحر الا باذنه وارادته .

وهو ما يظهر في نهاية الاية رقم 102 من سورة البقرة .

المس الشيطاني :-

هو اتصال بعض الشياطين باجساد الادميين في ظاهرة المس الشيطاني بهدف ايصال الاذي الي جسد الانسان ,وهي حالات خاصة ولها انواع عديدة من طرق المس واشماله وتنازعت العلماء في الدين الاسلامي بهل يكون المس من الخارج او هو دخول للشيطان الي بدن الانسان ؟

والان ماهو العلاج للسحر ؟

العلاج للسحر يكون عبر طلب الاعانة من رب الارباب الله الواحد القهار عبر تلاوة ايات القران الكريم واسماء الله الحسني والتعوذات الربانية والتي يستعان فيها باسماء الله واياته وفي الحديث عن المعصوم (سيدنا محمد -ص) ما فيه الكفاية .

هل الرقية الشرعية هي ايات محددة ولا يجوز الخروج عنها ؟

لا الرقية الشرعية هي القران كله - جميع اياته نور وشفاء ,وكل ايات لها تاثيرها الخاص وهو ما لمسه كل من عاينو الرقية الشرعية عبر كل العصور الاسلامية .

فقد تعوذ الرسول من الشيطان وهو المعصوم منهم ,لكي يثبت لنا وجوده وانه شر وانه العوذة وهي طلب الاستعانة من القوة الاعلي لدفع مالا تستطيع دفعه عن نفسك بقوتك .

"سورة المؤمنون "

" وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98)"

قوله تعالى : وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين فيه مسألتان :

الأولى : قوله تعالى : من همزات الشياطين الهمزات هي جمع همزة . والهمز في اللغة النخس والدفع ؛ يقال : همزه ولمزه ونخسه دفعه . قال الليث : الهمز كلام من وراء القفا ، واللمز مواجهة . والشيطان يوسوس فيهمس في وسواسه في صدر ابن آدم ؛ وهو قوله : أعوذ بك من همزات الشياطين أي نزغات الشياطين الشاغلة عن ذكر الله تعالى . وفي الحديث : كان يتعوذ من همز الشيطان ولمزه وهمسه . قال أبو الهيثم : إذا أسر الكلام وأخفاه فذلك الهمس من الكلام . وسمي الأسد هموسا ؛ لأنه يمشي بخفة لا يسمع صوت وطئه . وقد تقدم في ( طه ) .

الثانية : أمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين بالتعوذ من الشيطان في همزاته ، وهي سورات الغضب التي لا يملك الإنسان فيها نفسه ، كأنها هي التي كانت تصيب المؤمنين مع الكفار فتقع المحادة فلذلك اتصلت بهذه الآية . فالنزغات وسورات الغضب الواردة من الشيطان هي المتعوذ منها في الآية ؛ وقد تقدم في آخر ( الأعراف ) بيانه مستوفى ، وفي أول الكتاب أيضا . وروي عن علي بن حرب بن محمد الطائي ، حدثنا سفيان ، عن أيوب ، عن محمد بن حبان أن خالدا كان يؤرق من الليل ؛ فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأمره أن يتعوذ بكلمات الله التامة من غضب الله ، وعقابه ، ومن شر عباده ، ومن همزات الشياطين ، وأن يحضرون . وفي كتاب أبي داود قال عمر : وهمزه الموتة ؛ قال ابن ماجه : الموتة يعني الجنون . والتعوذ أيضا من الجنون وكيد . وفي قراءة أبي ( رب عائذا بك من همزات الشياطين وعائذا بك أن يحضرون ) ؛ أي يكونوا معي في أموري ، فإنهم إذا حضروا الإنسان كانوا معدين للهمز ، وإذا لم يكن حضور فلا همز . وفي صحيح مسلم ، عن جابر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه ، حتى يحضره عند طعامه ، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة ، فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان ، فإذا فرغ فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة .