كيف أفك السحر عن زوجي
جائي السؤال التالي
يا شيخ ابي افك السحر عن زوجي حيث انه مريت بأكثر من راقي وكلهم عطوني نتيجة الكشف انه زوجي به سحر تفرق مني واخر بالمحبة لسيدة اخري والحقيقة انه الرجال صاير متعلق فيها وايد وايد وما يبتعد عنها وبينهم مسجات وهو يقول ابي ازوجها وهي مطلقة ومعها جهال شلون اتصرف ابي لو اهو مسحور ابي افك عنه ؟
ابغي افك سحر التفريق عن زوجي ؟
وكانت الإجابة :-
انه سحر الصرف او التفريق بين الزوجين له حقيقة كما اخبرنا عنها المولي جل وعلا في كتابه العزيز
"وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)"
القول في تأويل قوله تعالى : { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت } . اختلف أهل العلم في تأويل " ما " التي في قوله : { وما أنزل على الملكين } فقال بعضهم : معناه الجحد وهي بمعنى " لم " . ذكر من قال ذلك : 1389 - حدثني محمد بن سعد , قال : حدثني أبي , قال : حدثني عمي , قال , حدثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس قوله : { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت } فإنه يقول : لم ينزل الله السحر . 1390 - حدثنا ابن حميد , قال : حدثني حكام عن أبي جعفر , عن الربيع بن أنس : { وما أنزل على الملكين } قال : ما أنزل الله عليهما السحر . فتأويل الآية على هذا المعنى الذي ذكرناه عن ابن عباس والربيع من توجيههما معنى قوله : { وما أنزل على الملكين } إلى : ولم ينزل على الملكين , واتبعوا الذي تتلوا الشياطين على ملك سليمان من السحر , وما كفر سليمان ولا أنزل الله السحر على الملكين { ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر } ببابل هاروت وماروت , فيكون حينئذ قوله : { ببابل وهاروت وماروت } من المؤخر الذي معناه التقديم . فإن قال لنا قائل : وكيف وجه تقديم ذلك ؟ قيل : وجه تقديمه أن يقال : واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما أنزل على الملكين , ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت . فيكون معنيا بالملكين : جبريل وميكائيل ; لأن سحرة اليهود فيما ذكر كانت تزعم أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود . فأكذبها الله بذلك وأخبر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر قط , وبرأ سليمان مما نحلوه من السحر , فأخبرهم أن السحر من عمل الشياطين , وأنها تعلم الناس ببابل , وأن الذين يعلمونهم ذلك رجلان اسم أحدهما هاروت واسم الآخر ماروت ; فيكون هاروت وماروت على هذا التأويل ترجمة على الناس وردا عليهم . وقال آخرون : بل تأويل " ما " التي في قوله : { وما أنزل على الملكين } " الذي " . ذكر من قال ذلك : 1391 - حدثنا الحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : قال معمر , قال قتادة والزهري عن عبد الله : { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت } كانا ملكين من الملائكة فأهبطا ليحكما بين الناس . وذلك أن الملائكة سخروا من أحكام بني آدم , قال : فحاكمت إليهما امرأة فحافا لها , ثم ذهبا يصعدان , فحيل بينهما وبين ذلك وخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة , فاختارا عذاب الدنيا . قال معمر : قال قتادة : فكانا يعلمان الناس السحر , فأخذ عليهما أن لا يعلما أحدا حتى يقولا : إنما نحن فتنة فلا تكفر . 1392 - حدثني موسى , قال : ثنا عمرو , قال : ثنا أسباط , عن السدي : أما قوله : { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت } فهذا سحر آخر خاصموه به أيضا ; يقول : خاصموه بما أنزل على الملكين وإن كلام الملائكة فيما بينهم إذا علمته الإنس فصنع وعمل به كان سحرا . 1393 - حدثنا بشر بن معاذ , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة قوله : { يعلمون الناس السحر وما أنزل على الناس ببابل هاروت وماروت } فالسحر سحران : سحر تعلمه الشياطين , وسحر يعلمه هاروت وماروت . 1394 - حدثني المثنى قال : ثنا عبد الله بن صالح , قال : حدثني معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس قوله : { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت } قال : التفريق بين المرء وزوجه . 1395 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد : { ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين } فقرأ حتى بلغ : { فلا تكفر } قال : الشياطين والملكان يعلمون الناس السحر . قال أبو جعفر : فمعنى الآية على تأويل هذا القول الذي ذكرنا عمن ذكرناه عنه : واتبعت اليهود الذي تلت الشياطين في ملك سليمان الذي أنزل على الملكين ببابل وهاروت وماروت . وهما ملكان من ملائكة الله , سنذكر ما روي من الأخبار في شأنهما إن شاء الله تعالى . وقالوا : إن قال لنا قائل : وهل يجوز أن ينزل الله السحر , أم هل يجوز لملائكته أن تعلمه الناس ؟ قلنا له : إن الله عز وجل قد أنزل الخير والشر كله , وبين جميع ذلك لعباده , فأوحاه إلى رسله وأمرهم بتعليم خلقه وتعريفهم ما يحل لهم مما يحرم عليهم ; وذلك كالزنا والسرقة وسائر المعاصي التي عرفهموها ونهاهم عن ركوبها , فالسحر أحد تلك المعاصي التي أخبرهم بها ونهاهم عن العمل بها . قالوا : ليس في العلم بالسحر إثم , كما لا إثم في العلم بصنعة الخمر ونحت الأصنام والطنابير والملاعب , وإنما الإثم في عمله وتسويته . قالوا : وكذلك لا إثم في العلم بالسحر , وإنما الإثم في العمل به وأن يضر به من لا يحل ضره به . قالوا : فليس في إنزال الله إياه على الملكين ولا في تعليم الملكين من علماه من الناس إثم إذا كان تعليمهما من علماه ذلك بإذن الله لهما بتعليمه بعد أن يخبراه بأنهما فتنة وينهاه عن السحر والعمل به والكفر ; وإنما الإثم على من يتعلمه منهما ويعمل به , إذ كان الله تعالى ذكره قد نهاه عن تعلمه والعمل به .
هل تعلم السحر من باب العلم به حرام ؟
قالوا : ولو كان الله أباح لبني آدم أن يتعلموا ذلك , لم يكن من تعلمه حرجا , كما لم يكونا حرجين لعلمهما به , إذ كان علمهما بذلك عن تنزيل الله إليهما .
وقال آخرون : معنى " ما " معنى " الذي " , وهي عطف على " ما " الأولى , غير أن الأولى في معنى السحر والآخرة في معنى التفريق بين المرء وزوجه . فتأويل الآية على هذا القول : واتبعوا السحر الذي تتلو الشياطين في ملك سليمان , والتفريق الذي بين المرء وزوجه الذي أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت . ذكر من قال ذلك : 1396 - حدثني المثنى , قال : ثنا أبو حذيفة , قال : ثنا شبل , عن ابن أبي نجيح .
عن مجاهد : { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت } وهما يعلمان ما يفرقون به بين المرء وزوجه , وذلك قول الله جل ثناؤه : { وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا } وكان يقول : أما السحر فإنما يعلمه الشياطين , وأما الذي يعلم الملكان فالتفريق بين المرء وزوجه , كما قال الله تعالى .
وقال آخرون : جائز أن تكون " ما " بمعنى " الذي " , وجائز أن تكون " ما " بمعنى " لم " . ذكر من قال ذلك . 1397 - حدثني يونس بن عبد الأعلى , قال : أخبرنا ابن وهب قال : حدثني الليث بن سعد , عن يحيى بن سعيد , عن القاسم بن محمد , وسأله رجل عن قول الله { يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين بابل هاروت وماروت } فقال الرجل : يعلمان الناس ما أنزل عليهما , أم يعلمان الناس ما لم ينزل عليهما ؟ قال القاسم : ما أبالي أيتهما كانت .
* - حدثني يونس بن عبد الأعلى , قال : ثنا بشر بن عياض , عن بعض أصحابه , أن القاسم بن محمد سئل عن قول الله تعالى ذكره : { وما أنزل على الملكين } فقيل له : أنزل أو لم ينزل ؟ فقال : لا أبالي أي ذلك كان , إلا أني آمنت به . والصواب من القول في ذلك عندي قول من وجه " ما " التي في قوله : { وما أنزل على الملكين } إلى معنى " الذي " دون معنى " ما " التي هي بمعنى الجحد . وإنما اخترت ذلك من أجل أن " ما " إن وجهت إلى معنى الجحد , فتنفي عن الملكين أن يكونا منزلا إليهما . ولم يخل الاسمان اللذان بعدهما - أعني هاروت وماروت - من أن يكونا بدلا منهما وترجمة عنهما , أو بدلا من الناس في قوله : { يعلمون الناس السحر } وترجمة عنهما . فإن جعلا بدلا من الملكين وترجمة عنهما بطل معنى قوله : { وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه } لأنهما إذا لم يكونا عالمين بما يفرق به بين المرء وزوجه , فما الذي يتعلم منهما من يفرق بين المرء وزوجه ؟ وبعد , فإن " ما " التي في قوله : { وما أنزل على الملكين } إن كانت في معنى الجحد عطفا على قوله : { وما كفر سليمان } فإن الله جل ثناؤه نفى بقوله : { وما كفر سليمان } عن سليمان أن يكون السحر من عمله , أو من علمه أو تعليمه .
فإن كان الذي نفى عن الملكين من ذلك نظير الذي نفى عن سليمان منه , وهاروت وماروت هما الملكان , فمن المتعلم منه إذا ما يفرق به بين المرء وزوجه ؟ وعمن الخبر الذي أخبر عنه بقوله : { وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر } ؟ إن خطأ هذا القول لواضح بين . وإن كان قوله " هاروت وماروت " ترجمة من الناس الذين في قوله : { ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر } فقد وجب أن تكون الشياطين هي التي تعلم هاروت وماروت السحر , وتكون السحرة إنما تعلمت السحر من هاروت وماروت عن تعليم الشياطين إياهما . فإن يكن ذلك كذلك , فلن يخلو هاروت وماروت عند قائل هذه المقالة من أحد أمرين : إما أن يكونا ملكين , فإن كانا عنده ملكين فقد أوجب لهما من الكفر بالله والمعصية له بنسبته إياهما إلى أنهما يتعلمان من الشياطين السحر ويعلمانه الناس , وإصرارهما على ذلك ومقامهما عليه أعظم مما ذكر عنهما أنهما أتياه من المعصية التي استحقا عليها العقاب , وفي خبر الله عز وجل عنهما أنهما لا يعلمان أحدا ما يتعلم منهما حتى يقولا : { إنما نحن فتنة فلا تكفر } ما يغني عن الإكثار في الدلالة على خطأ هذا القول .
أو أن يكونا رجلين من بني آدم ; فإن يكن ذلك كذلك فقد كان يجب أن يكون بهلاكهما قد ارتفع السحر والعلم به والعمل من بني آدم ; لأنه إذا كان علم ذلك من قبلهما يؤخذ ومنهما يتعلم , فالواجب أن يكون بهلاكهما وعدم وجودهما عدم السبيل إلى الوصول إلى المعنى الذي كان لا يوصل إليه إلا بهما ; وفي وجود السحر في كل زمان ووقت أبين الدلالة على فساد هذا القول . وقد يزعم قائل ذلك أنهما رجلان من بني آدم , لم يعدما من الأرض منذ خلقت , ولا يعدمان بعد ما وجد السحر في الناس . فيدعي ما لا يخفى بطوله .
فإذا فسدت هذه الوجوه التي دللنا على فسادها , فبين أن معنى : { ما } التي في قوله : { وما أنزل على الملكين } بمعنى " الذي " , وأن هاروت وماروت مترجم بهما عن الملكين ; ولذلك فتحت أواخر أسمائهما , لأنهما في موضع خفض على الرد على الملكين , ولكنهما لما كانا لا يجران فتحت أواخر أسمائهما . فإن التبس على ذي غباء ما قلنا , فقال : وكيف يجوز لملائكة الله أن تعلم الناس التفريق بين المرء وزوجه ؟ أم كيف يجوز أن يضاف إلى الله تبارك وتعالى إنزال ذلك على الملائكة ؟ قيل له : إن الله جل ثناؤه عرف عباده جميع ما أمرهم به وجميع ما نهاهم عنه , ثم أمرهم ونهاهم بعد العلم منهم بما يؤمرون به وينهون عنه .
ولو كان الأمر على غير ذلك , لما كان للأمر والنهي معنى مفهوم ; فالسحر مما قد نهى عباده من بني آدم عنه , فغير منكر أن يكون جل ثناؤه علمه الملكين اللذين سماهما في تنزيله وجعلهما فتنة لعباده من بني آدم كما أخبر عنهما أنهما يقولان لمن يتعلم ذلك منهما : { إنما نحن فتنة فلا تكفر } ليختبر بهما عباده الذين نهاهم عن التفريق بين المرء وزوجه وعن السحر , فيمحص المؤمن بتركه التعلم منهما , ويخزي الكافر بتعلمه السحر والكفر منهما , ويكون الملكان في تعليمهما من علما ذلك لله مطيعين , إذ كانا عن إذن الله لهما بتعليم ذلك من علماه يعلمان . وقد عبد من دون الله جماعة من أولياء الله , فلم يكن ذلك لهم ضائرا إذ لم يكن ذلك بأمرهم إياهم به , بل عبد بعضهم والمعبود عنه ناه , فكذلك الملكان غير ضائرهما سحر من سحر ممن تعلم ذلك منهما بعد نهيهما إياه عنه وعظتهما له بقولهما : { إنما نحن فتنة فلا تكفر } إذ كانا قد أديا ما أمر به بقيلهما ذلك . كما : 1398 - حدثنا محمد بن بشار , قال : ثنا يحيى بن سعيد , عن عوف , عن الحسن في قوله : { وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت } إلى قوله : { فلا تكفر } أخذ عليهما ذلك .
هل هناك حقيقة لسحر التفريق؟
وبهذا انه السحر كائن موجود وانه يمكن للسحر الاستعانة ببعض خواصه لتفريق زوجين او خلافهما اذ المعني يدل هنا علي الشمول وانما جاءت بصيغة التفريق بين الزوجين هنا لأنه نقض للميثاق الغليظ بينهما وهو ما يستدعي شدة حسابه ومنكر فعل السحر في قطع اغلظ المواثيق بعد الايمان بالله اذ وضح جل وعلا بقوله:-
"وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)"
القول في تأويل قوله : وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21)
قال أبو جعفر: أيْ: ما وثَّقتم به لهنَّ على أنفسكم، (8) من عهد وإقرار منكم بما أقررتم به على أنفسكم، من إمساكهن بمعروف، أو تسريحهنّ بإحسان.
* * *
وكان في عقد المسلمين النكاحَ قديمًا فيما بلغنا - أن يقال لناكح: "آلله عليك لتمسكن بمعروف أو لتسرِّحن بإحسان "!
8920 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا ". والميثاق الغليظ الذي أخذه للنساء على الرجال: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. وقد كان في عقد المسلمين عند إنكاحهم: "آلله عليك لتمسكنَّ بمعروف أو لتسرحن بإحسان ". (9)
* * *
واختلف أهل التأويل في" الميثاق " الذي عنى الله جل ثناؤه بقوله: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا ".
فقال بعضهم: هو إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
*ذكر من قال ذلك:
8921 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا جويبر، عن الضحاك في قوله: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، قال: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
8922 - حدثني المثنى قال، حدثنا عمرو بن عون قال، حدثنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك مثله.
8923 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، قال: هو ما أخذ الله تبارك وتعالى للنساء على الرجال، فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ . قال: وقد كان ذلك يؤخذ عند عَقد النكاح.
8924 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: أما " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، فهو أن ينكح المرأة فيقول وليها: أنكحناكَها بأمانة الله، على أن تمسكها بالمعروف أو تسرِّحها بإحسان.
8925 - حدثنا عمرو بن علي قال، حدثنا عبد الأعلى قال، حدثنا سعيد، عن قتادة في قوله: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، قال: " الميثاق الغليظ " الذي أخذه الله للنساء: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، وكان في عُقْدة المسلمين عند نكاحهن: " أيْمُ الله عليك، لتمسكن بمعروف ولتسرحَنّ بإحسان ".
8926 - حدثنا عمرو بن علي قال، حدثنا أبو قتيبة قال، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن الحسن ومحمد بن سيرين في قوله: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، قال: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
* * *
وقال آخرون: هو كلمة النكاح التي استحلَّ بها الفرجَ.
*ذكر من قال ذلك:
8927 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، قال: كلمة النكاح التي استحلَّ بها فروجهن.
8928 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نحيح، عن مجاهد مثله.
8929 - حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا يحيى بن سعيد قال، حدثنا سفيان، عن أبي هاشم المكي، عن مجاهد في قوله: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، قال: قوله: " نكحتُ". (10)
8930 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام قال، حدثنا عنبسة، عن محمد بن كعب القرظي: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، قال: هو قولهم: " قد ملكتَ النكاح ".
8931 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن سالم الأفطس، عن مجاهد: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، قال: كلمة النكاح.
8932 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، قال: الميثاق النكاح.
8933 - حدثنا عمرو بن علي قال، حدثنا يحيى بن سعيد قال، حدثنا سفيان قال، حدثني سالم الأفطس، عن مجاهد: " وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا "، قال: كلمة النكاح، قوله: " نكحتُ".
* * *
وقال آخرون: بل عنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ". (11)
ولكن ان نرمي اخري بهذا الامر وانها السبب لقول بعض الشيوخ او الرقاة فانه هنا رمي بالغيب ليس له شاهد سوي انه تعلق قلب الرجل بها وربما كان العكس بانه ليس مسحورا بل انه مجرد تعلقه بها ورغبته فيها دفعته لكي يغير اسلوبه معكي او ان يظهر الجفاء لشدة تعلقه باخري , وقد تكون هي استخدمت مكر النساء للايقاع به في حبائلها رغبة منها فيه او طمعا فيما عنده .
وبالاحري انه القول بانه هذا مسحور ليس بالسهل بل لابد له من كشف لا لبس فيه وبيان ليس بعده كلام يجلي الحقيقة ويوضحها علي النحو المشهور عند اولي الحكمة واصحاب البصائر في انه "لو مان الزوج مسحورا " ورقي عليه بالايات البينات او رقي له وسقي بالماء المرقي به في اي شيء فانه تضاد كلمة الحق كلمة الباطل فيقع البطلان للسحر ولو كان مسحورا لظهر علي تغيرا في سلوكه معها او اقباله عليها او ادباره عنكي .
هذا هو الكلام الفصل والحكم العدل في هذا الامر .
ولنرجع ايضا لما هي الرقية وما هي الايات التي تقراء للرقية الشرعية ؟
وهل هناك رقي مخصصة لاسحار معينة ؟
الحقيقة انه الرقية ذكرت مطلقة وجائت من اكثر من قول منها الرقية المعتمدة عند اغلب الرقاة وهي :-
ما هي الرقى الشرعية الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
الجواب:
ورد أنه - صلى الله عليه وسلم - كان عندما يريد النوم يجمع يديه وينفث فيهما ويقرأ آية الكرسي والمعوذتين والكافرون والإخلاص ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما أقبل من جسده يبدأ بوجهه وعنقه وصدره وبطنه ورجليه، فلما مرض كانت عائشة تقرأ بها وتنفث وتمسح بيده رجاء بركتها.
وورد أن بعض الصحابة رقى لديغاً بالفاتحة فبرئ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: \"وما يدريك أنها رقية\"، وكان أيضاً يتعوذ ويقول: \"أعوذ بالله من الجان، ومن عين الإنسان ثم استعمل المعوذتين\"، وكان يرقي بقوله: \"بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك\".
ونهى عن الرقية الشركية وعلم بدلها: \"اللهم رب الناس أذهب البأس اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك شفاء لا يغادر سقماً\"، ومن ذلك أن يقول: \"أعوذ بكلمات الله التامة من شر كل ما خلق، ومن شر شيطان وهامة ومن شر عين لامة، ومن شر مخلوقات الله كلها عامة، وقال: \"إذا اشتكى أحدكم فليضع يده على موضع الألم وليقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر\"، ونحو ذلك. [الفتاوى الذهبية، ص: 29].
ولهذا لابد وان نفهم انه الرقية انما هي ظنيه وتؤخذ من بابا انها كلمات الله وانها ليس بالكلمات القدرة وانما بانه الله يستمع لمن يرقي بها فهنا يعطيه اجابة دعائه ونول رجائه فيشفيه بقدرته .
بل انه بعض الفضلاء وخاصة المتمرسين بالرقية يجدون انه قد يفتح الله علي العبد وقت التلاوة بايات تكون بسر تلاوته لها ما يجعل الله يشفي به المصابين بالسحر .
وانه لكل حالة ما يتلي لها من الايات لانه الكتاب كله رقية وكله شفاء وكله دواء .
لانه الغرض من الرقية هو الاستعاذة بالله وصفاته واسمائه وكلماته ليدفه بقدرته هو اي شر عنا .أهـ؟
ممكن اكلم الشيخ
ردحذفابغى رقم الشيخ
ردحذفرقم الشيخ
ردحذف